كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 25)

"""""" صفحة رقم 28 """"""
الدراوردي ، وعبد الحميد بن جعفر ، وعبد الله بن عطاء بن يعقوب ، مولى بني سباع ، وإبراهيم وإسحاق وربيعة وجعفر وعبد الله وعطاء ويعقوب وعثمان وعبد العزيز بنو عبد الله بن عطاء ، وعيسى بن خضير وعثمان بن خضير ، وعثمان بن محمد بن خالد بن الزبير هرب بعد مقتل محمد ، فأتى البصرة فأخذ منها وأتى به المنصور ، فقال له : هيه يا عثمان ، أنت الخارج على مع محمد قال : بايعته أنا وأنت بمكة ، فوفيت ببيعتي وغدرت ببيعتك ، قال : يا ابن اللخناء ، قال : ذاك من قامت عنه الإماء يعني المنصور ، فأمر به فقتله ، وكان مع مجمد عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وأخذ أسيراً فأطلقه المنصور ؛ وعبد العزيز بن إبراهيم بن عبد الله بن مطبع ؛ وعلي بن المطلب بن عبد الله بن حنطب ؛ و إبراهيم بن جعفر بن مصعب بن الزبير ؛ وهشام بن عمارة بن الوليد بن عدي بن الخيار ، وعبد الله بن يزيد بن هرمز وغيرهم .
ذكر ظهور إبراهيم بن عبد الله بن حسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب أخي محمد
كان ظهوره بالبصرة في أول شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائة ، وكان قبل ظهوره قد طلب أشد الطلب ، فحكت الجارية له أنهم لم تقرهم أرض خمس سنين ، مرة بفارس ، ومرة أيكرمان ، ومرة بالجبل ، ومرة بالحجاز ، ومرة باليمن ، ومرة بالشام ، ثم إنه قدم الموصل وقدمها المنصور في طلبه ، فحكى إبراهيم عن نفسه قال : اضطرني الطلب بالموصل حتى جلست على مائدة المنصور ، ثم خرجت وقد كف الطلب ، وكان قوم من أهل العسكر يتشيعون ، فكتبوا إلى إبراهيم يسألونه القدوم عليهم ليثبوا بالمنصور فقدم عسكر أبي جعفر وهو ببغداد وقد خطها ، وكانت له مرآة ينظر فيها ، فيرى عدوه من صديقه ، فنظر فيها فقالت : يا مثيب قد رأيت إبراهيم في عسكر ، وما في الأرض أعدي لي منه ، فانظر أي رجل يكون ؟ ثم إن المنصور أمر

الصفحة 28