كتاب المقتضب (اسم الجزء: 3)

وَكَذَلِكَ لن تضربا، وَلنْ تضربوا للاثنين وَالْجَمَاعَة فَحذف النُّون نَظِير الفتحة فى الْوَاحِد، وَذَهَبت الْيَاء فى قَوْلك: اضربن زيدا لَا لتقاء الساكنين وَكَذَلِكَ تذْهب الْوَاو فى الْجَمَاعَة إِذا قلت: اضربن زيدا، وَهل تخرجن إِلَى زيد، فَهَذَا نَظِير مَا ذكرت لَك فَإِن كَانَ قبل الْوَاو وَالْيَاء فَتْحة، لم تحذفهما لالتقاء الساكنين، وحركتا، لِأَنَّهُ إِنَّمَا تحذف الْوَاو الَّتِى قبلهَا ضمة، وَالْيَاء الَّتِى قبلهَا كسر، لِأَنَّهُمَا إِذا كَانَتَا كَذَلِك كَانَتَا حرفى لين كالألف أَلا ترى أَنَّك تَقول: ارْمِ الرجل، وَارْمُوا الرجل، فتحذف لالتقاء الساكنين / وَتقول: اخشوا الرجل، واخشى الرجل، فَتحَرك، وَلَا تحذف، لِأَنَّهُمَا بِمَنْزِلَة الْحُرُوف الَّتِى هى غير معتلة وَمَعَ ذَلِك فَإنَّك لَو حذفت مَا قبله الفتحة لالتقاء الساكنين، لخرج اللَّفْظ إِلَى لفظ الْوَاحِد الْمُذكر، وَذَهَبت عَلامَة التَّأْنِيث وعلامة الْجمع، فَكنت تَقول: اخش الرجل فَتَقول على هَذَا للْجَمَاعَة: اخشون الرجل، وللمرأة: اخشين زيدا وكل مَا جرى مِمَّا قبله مَفْتُوح فَهَذِهِ سَبيله

الصفحة 22