كتاب المقتضب (اسم الجزء: 3)

زيدا أَو عمرا فَلَيْسَ لَهُ أَن يأتى وَاحِدًا مِنْهُمَا، فتقديرها فى النهى: لَا تأت زيدا وَلَا عمرا، وتقديرها فى الْإِيجَاب: ائْتِ زيدا؛ وَإِن شت فَائت عمرا مَعَه وَتقول: لأضربنه / ذهب أَو مكث؛ أى: لأضربنه فى هَذِه الْحَال كَانَ أَو فى هَذِه الْحَال وعَلى هَذَا تَقول: وكل حق لَهَا دَاخل فِيهَا أَو خَارج مِنْهَا، وَإِن شت دَاخل فِيهَا وخارج مِنْهَا أما الْوَاو فعلى قَوْلك: كل حق لَهَا من الدَّاخِل، وَالْخَارِج وَأما (أَو) فعلى قَوْلك: إِن كَانَ ذَلِك الْحق دَاخِلا أَو كَانَ خَارِجا وَهَذَا الْبَيْت ينشد على وَجْهَيْن:
(إِذا مَا انْتهى علمى تناهيت عِنْده ... أَطَالَ فأملى أَو تناهى فأقصرا)
وينشد: أم تناهى أما (أَو) فعلى قَوْلك: إِن طَال، وَإِن قصر وَأما (أم) فعلى قَوْلك: أى ذَلِك كَانَ؟ وَالْألف فى (أَطَالَ) ألف اسْتِفْهَام، وَالْأَحْسَن فى هَذَا (أَو) ؛ لِأَن التَّقْدِير: إِن كَانَ كَذَا،

الصفحة 302