كتاب المقتضب (اسم الجزء: 3)

وَهَذِه الْوَاو، وواو الْعَطف مجازهما وَاحِد فى الْإِعْرَاب وَتَكون فى الِاسْتِفْهَام والتقرير كَمَا ذكرنَا فى الْألف، وللتعجب، وللإنكار فَأَما الِاسْتِفْهَام الْمَحْض فنحو قَوْلك - إِذا قَالَ الرجل: رَأَيْت زيدا - فَتَقول: أويوصل إِلَيْهِ، فَأَنت مسترشد أَو مُنكر مَا قَالَ؟ فَيَقُول: أَو أَدْرَكته؟ تستبعد ذَلِك فَأَما التَّعَجُّب وَالْإِنْكَار فَقَوْل الْمُشْركين {أَِنَّا لَمَبْعُوثُونَ أَوَ آبَاؤنَا الأَوَّلُونَ} والتقرير مَا ذكرت لَك فى الْآيَات فى الْفَاء وَالْوَاو فِي قَوْله عز وَجل: {أَو أَمن أهل الْقرى}

الصفحة 308