كتاب القنوت في الوتر

ربكم ومكفر للسيئات ومنهاة عن الإثم» (¬1).
فما أعظمهما من منافع، وما أجملها من فضائل ومناقب.
أما من أعرض عن ذلك ونام حتى يُصبح، فذاك رجل بال الشيطان في أذنيه (¬2).
ولذلك اهتم السلف بالتأليف في ذلك، فكتبوا مؤلفات عديدة وتناولوا الموضوع من جوانب مختلفة، وإن كان أكثرها في بيان فضله، وما ورد في الحث عليه والدعوة إليه (¬3).
¬_________
(¬1) أخرجه الترمذي في الجامع (3549) وقال: وهذا أصح، وابن خزيمة في الصحيح (2/ 176)، والطبراني في الكبير (8/ 109) والأوسط (3277)، وابن جرير وصححه كما في إتحاف المهرة (6/ 236)، والحاكم في المستدرك (1/ 308) وصححه ووافقه الذهبي من حديث أبي أمامة - رضي الله عنه -.
(¬2) أخرجه مسلم في الصحيح، رقم (774) من حديث ابن مسعود.
(¬3) ينظر: كتاب التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا (ت281هـ) مطبوع، وكتاب قيام الليل وقيام رمضان، وكتاب الوتر لمحمد بن نصر المروزي (ت294هـ) (مختصر المقريزي) مطبوعة، وكتاب قيام الليل ابن المنذر (ت 318هـ) وأشار إليه في كتاب الأوسط (5/ 251) وغيرها.

الصفحة 12