كتاب القنوت في الوتر

قد نسي (¬1)، وذلك لكثرة دعائه.
الدليل الثاني: ما جاء عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يقنتون بعد الركوع (¬2).
وجه الاستدلال:
أن قنوت هؤلاء الصحابة بعد الركوع يُفيد استحباب القنوت بعد الركوع.
ونوقش: بأنه قد رُوي عن طائفة أخرى أنهم كانوا يقنتون قبل الركوع.
وأجيبك بأن رواة القنوت بعد الركوع أكثر وأحفظ (¬3).
الدليل الثالث: حديث عائشة عن الحسن بن علي، قال: (علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وتري إذا رفعت رأسي ولم يبق إلا السجود أن أقول ....) (¬4).
¬_________
(¬1) أخرجه البخاري في الصحيح، رقم (821)، ومسلم في الصحيح (472)، وأحمد في المسند (3/ 226).
(¬2) تقدم تخريجه.
(¬3) ينظر: البيهقي، السنن (3/ 41)، والنووي، المجموع (3/ 448).
(¬4) أخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 172) وصححه، والبيهقي في السنن (3/ 38).

الصفحة 82