كتاب القنوت في الوتر

الدليل الثاني: حديث ابن مسعود: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قنت في الوتر قبل الركوع (¬1).
وجه الاستدلال:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك ولا يفعل إلا الأفضل.
ونوقش من ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: بأن الحديث لا يصح (¬2).
الوجه الثاني: أنه معارض بفعل ابن مسعود، فقد كان يقنت بعد الركوع (¬3).
الوجه الثالث: أنه محمود على الجواز؛ لما تقدم في أدلة القول الأول.
الدليل الثالث: أن عمر، وابن مسعود، وغيرهما من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -: كانوا يقنتون في الوتر قبل الركوع (¬4).
¬_________
(¬1) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (3/ 120)، وابن أبي شيبة في المصنف (2/ 302)، والدارقطني في السنن (2/ 32)، وأبو نعيم في الحلية (7/ 118، 10/ 30)، والبيهقي في السنن (3/ 41).
(¬2) قال النووي في المجموع (3/ 480): ضعيف ظاهر الضعف، وفيه أبان بن عياش. ينظر: ابن أبي عمر، الشرح الكبير (4/ 127).
(¬3) تقدم تخريجه.
(¬4) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (2/ 301، 302)، وحسنه عن ابن مسعود ابن حجر في الدراية (194)، وأخرجه عن ابن مسعود أيضا: الطبراني في الكبير (9/ 272) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 127): إسناده حسن، وأخرجه من طريق آخر: ابن أبي شيبة في المصنف (2/ 305)، والطبراني في الكبير (9/ 328) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 244): منقطع.

الصفحة 86