كتاب فرض طلب العلم للآجري

أهل العلم، وهم إلى الجهل أقرب، فيسئل أحدهم عن الشيء لا يعلمه فيكره أن يقول: لا أعلمه؛ فتسقط رتبته عند الناس، فيفتي بغير علم، فيحل ما حرم الله –عز وجل-، ويحرم ما أحل الله فيضل عن طريق الحق، ويهلك من يتبعه على ذلك وهذا كثير في زمن [يصفحه] .. .. ..
لأنك تجد في الناس من قد قرأ القرآن وقد أيسر الله بحفظ القرآن، وصار له به رتبة، ولم يتعلم أحكامه، ولا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا أحوال الصحابة –رضوان الله عليهم-.
ولا يميز ما عليه مما له مما هو واجب عليه علمه والعمل به، فإذا .. .. فريضة أو .. .. .. إنه يشار إليه أنه من أهل العلم .. .. .. فيسأل عن الشيء .. .. في الخصومة من جيرانه، فيستحي أن يقول لا أعلم، وامضوا فاسألوا غيري، فإنه إن قال هذا؛ نقصت رتبته عند جيرانه، فيتكلف لهم ما لا يحل له، فيضل نفسه عن طريق الحق، ويهلك غيره، وربما

الصفحة 160