كتاب الهم والحزن لابن أبي الدنيا

§حَدِيثُ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنِ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ
4 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَرَجِ الْعَابِدُ، عَنْ فَتْحٍ الْمَوْصِلِيِّ قَالَ: قَالَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «§كُنَّا نَسْلَا مِنَ الْهَمِّ وَالْحُزْنِ فِي الْجَنَّةِ، أَمَّا إِلَى الدُّنْيَا، فَلَيْسَ لَنَا فِيهَا إِلَّا الْهَمُّ وَالْحُزْنُ حَتَّى نَرُدَّ إِلَى الدَّارِ الَّتِي خَرَجْنَا مِنْهَا»
5 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَرَجِ، عَنْ فَتْحٍ الْمَوْصِلِيِّ، قَالَ: قَالَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «§بَنِيَ طَالَ حُزْنِي عَلَى، أُخْرِجَ مِنْهَا أَبُوكَ لَزَهَقَتْ نَفْسُكَ»
§صُوَرٌ مِنْ أَحْزَانِ يَعْقُوبَ عَلَى يُوسُفَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ
6 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ مُنْذُ خَرَجَ يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ عِنْدِ يَعْقُوبَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، إِلَى أَنْ رَجَعَ ثَمَانِينَ سَنَةً فَمَا فَارَقَ الْحُزْنُ قَلْبَهُ، وَمَازَالَ يَبْكِي حَتَّى ذَهَبَ بَصَرُهُ " قَالَ الْحَسَنُ: «وَاللَّهِ إِنْ كَانَ §عَلَى الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ بَشَرٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ يَعْقُوبَ»

الصفحة 30