كتاب الهم والحزن لابن أبي الدنيا

§حُزْنٌ لَكَ وَحُزْنٌ عَلَيْكَ
31 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مِسْكِينُ بْنُ عُبَيْدٍ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُتَوَكِّلُ بْنُ حُسَيْنٍ الْعَابِدُ، قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ: «§الْحُزْنُ حُزْنَانِ، فَحُزْنٌ لَكَ، وَحُزْنٌ عَلَيْكَ فَالْحُزْنُ الَّذِي هُوَ لَكَ حُزْنُكَ عَلَى الْآخِرَةِ، وَخَيْرِهَا، وَالْحُزْنُ الَّذِي هُوَ عَلَيْكَ حُزْنُكَ عَلَى الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا»
32 - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: ثنا الصَّلْتُ بْنُ حَكِيمٍ، قَالَ: ثنا عَامِرُ بْنُ يَسَافٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: «§الْحُزْنُ حُزْنَانِ، فَحُزْنٌ حَائِلٌ، وَحُزْنٌ جَامِدٌ، فَالْحُزْنُ الْحَائِلُ مَا جَمُدَ فِي الْبَدَنِ، وَرَتَعَ فَذَاكَ الَّذِي مَا تَرَى صَاحِبَهُ إِلَّا كَئِيبًا مَحْزُونًا، مَغْمُومًا حَيْثُمَا رَأَيْتَهُ يَطْلُبُ قَلْبَهُ، لَوْ عَلِمَ أَنَّ قَلْبَهُ يَصِحُّ عَلَى مَزْبَلَةٍ لَأَتَاهَا فَذَاكَ الْحُزْنُ النَّافِعُ»

الصفحة 43