كتاب الهم والحزن لابن أبي الدنيا

§لَمَّا كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مَغْمُومًا؟
43 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُفَيْلٍ، ثنا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ، قَالَ: «§دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ،» وَكَانَ لَا يَكَادُ يَبْكِي، إِنَّمَا هُوَ مُنْتَفِضٌ أَبَدًا كَأَنَّ عَلَيْهِ حُزْنُ الْخَلْقِ "
44 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي سُفْيَانُ الرُّؤَاسِيُّ، ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ مَوْلًى لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَهُ حِينَ رَجَعَ مِنْ جَنَازَةِ سُلَيْمَانَ: مَالِي أَرَاكَ مُغْتَمًّا؟ فَقَالَ عُمَرُ: «§لِمِثْلِ مَا أَنَا فِيهِ يُغْتَمُّ , لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي شَرِقٍ وَلَا غَرْبٍ إِلَّا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُؤَدِيَ إِلَيْهِ حَقَّهُ غَيْرَ كَاتَبٍ إِلَيَّ فِيهِ وَلَا طَالِبِهِ مِنِّي»

الصفحة 49