كتاب الوابل الصيب من الكلم الطيب

وفي المسند وصحيح الحاكم عن ربيعة بن عامر عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» ألظوا بياذا الجلال والإكرام «أي الزموها وداوموا عليها.
وفي صحيح الحاكم أيضاً عن أبي هريرة» أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال أتحبون أيها الناس أن تجتهدوا في الدعاء؟ قالوا: نعم يا رسول الله.
قال «اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك» .
وفي الترمذي وغيره أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوصى معاذاً أن يقولها دبر كل صلاة.
وفي صحيحه أيضاً عن أنس قال: «كنا مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حلقة، ورجل قائم يصلي، فلما ركع وسجد تشهد ودعا فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت بديع السموات والأرض ياذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم.
فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقد سأل الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى» .
وفي المسند وصحيح الحاكم أيضاً عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله «يا شداد، إذا رأيت الناس يكنزون الذهب والفضة فاكنز هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلباً سليماً، ولساناً صادقاً، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب» .
وفي الترمذي «أن حصين بن المنذر الخزاعي رضي الله عنه قال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كم تعبد إلهاً؟ قال: سبعة: ستة في الأرض، وواحد في السماء.
قال فمن تعد لرغبتك ورهبتك؟ قال الذي في السماء.
قال أما لو أسلمت لعلمتك كلمتين تنفعانك فلما أسلم قال: يا رسول الله، علمني الكلمتين، قال قل: اللهم ألهمني رشدي، وقني شر نفسي» حديث صحيح وزاد الحاكم فيه في صحيحه «اللهم قني شر نفسي، واعزم لي على أرشد أمري.
اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت، وما أخطأت وما تعمدت، ما علمت وما جهلت» وإسناده على شرط الصحيحين.

الصفحة 149