كتاب عجالة المحتاج إلى توجيه المنهاج (اسم الجزء: 3)

كِتَابُ الْفَرَائِضِ
الْفَرَائِضُ: جَمْعُ فَرِيضَةٍ فَعِلْيَةٍ مِنَ الْفَرْضِ؛ وَهُوَ التَّقْدِيرُ أَو الْجَزَاءُ أَو الْوُجُوبُ وَالالْتِزَامُ، أَقْوَالٌ. واشتهرتِ الأخبارُ بالحَثِّ على تَعَلُّمِهَا، منها: [تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ فَإنَّهَا مِنْ دِينِكُمْ وَهِيَ نِصْفُ العِلْمِ وَأَوَّلُ مَا يُنزَعُ مِنَ الأُمَّةِ] (¬230). قال القاضي حسين وغيره: وعلم الفرائض يحتاج إلى ثلاثة علوم: علم الفتوى؛ وعلم الأنساب؛ وعلم الحساب. وفِي الأصل هنا فواتح مهمة فراجعها.
يُبْدَأُ مِنْ تَرِكَةِ الْمَيِّتِ بِمُؤنَةِ تَجْهِيزِهِ، أي بالمعروف، لأنه محتاجٌ إليها. وإنما
¬__________
(¬230) * عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -؛ قال: قال رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: [تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ وَعَلِّمُوْهُ النَّاسَ؛ وَتَعَلَّمُوا الْفَرائِضَ وَعلِّمُوْهَا النَّاسَ؛ فَإِنِّي امْرُؤٌ مَقْبوْضٌ، وَإِنَّ العِلْمَ سَيُنْقَصُ حَتَّى يَخْتَلِفَ الاثْنَانِ فِي الْفَرِيضَةِ فَلَا يَجِدَانِ مَنْ يَفصِلُ بَينَهُمَا]. رواه النسائي في السنن الكبرى: كتاب الفرائض: باب الأمر بتعليم الفرائض: الحديث (6305/ 1).
والحاكم في المستدرك: كتاب الفرائض: الحديث (7950/ 3)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وله علَّة. ووافقه الذهبي.
* رواه الترمذي في الجامع: كتاب الفرائض: الحديث (2091) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
وقال: هذا حديث فيه اضطراب. وضعف حديث ابن مسعود.
* قال الهيثمي في مجمع الزوائد: كتاب الفرائض: ج 4 ص 224: رواه أبو يعلى والبزار وفي إسناده من لم أعرفه. وقال: عن أبي بكرة - رضي الله عنه -: الحديث ... رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عقبة السدوسي وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم، وفيه مجهول.

الصفحة 1037