كتاب عجالة المحتاج إلى توجيه المنهاج (اسم الجزء: 1)
على المغتسل وعليه العمل، وَيُلَقَّنُ الشَّهَادَةَ، للأمر به فِي صحيح مسلم (¬791) والجمهور على الاقتصار على لا إله إلاّ الله، بِلاَ إِلْحَاحٍ، لئلا يضجر (¬792). وهذا التلقين قبل التوجيه صرَّح به الماوردي.وَيُقْرَأُ عِنْدَهُ {يس}، للأمر به كما أخرجه أبو داود وصححه ابن حبان (¬793)، وروى الآجريُّ فِي النصيحة من حديث أُمِّ الدرداء مرفوعًا [مَا مِنْ مَيِّتٍ يُقْرَأُ عَلَيْهِ {يس} إِلاّ هُوِّنَ عَلَيْهِ] (¬794)، وَلْيُحْسِنْ ظَنَّهُ بِرَبِّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، للأمر به كما أخرجه مسلم (¬795)، ومعناه أن يظُنَّ أن الله تعالى يرحمه ويرجو ذلك.
¬__________
(¬791) حديث أبي سعيد الْخُدْرِيِّ وأبي هريرة رضى الله عنهما؛ قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: [لَقِّنُواْ مَوْتَاكُمْ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللهُ]. رواهما مسلم فِي الصحيح: كتاب الجنائز: باب تلقين
الموتى: الحديث (1/ 916) و (2/ 917).
(¬792) لحديث معاذ بن جبل - رضي الله عنه -، قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: [مَنْ كَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلَّا الله دَخَلَ الْجَنَّةَ]. رواه أبو داود فِي السنن: كتاب الجنائز: باب فِي التلقين: الحديث (3116). والحاكم فِي المستدرك: كتاب الدعاء: الحديث (1842/ 42)، وقال: هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي بقوله: صحيح.
(¬793) لحديث مَعْقِلِ بْنِ يَسَار، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: [إِقْرَؤُا {يس} عَلَى مَوْتَاكُمْ]. رواه أبو داود فِي السنن: كتاب الجنائز: الحديث (3121)، وقال: هذا لفظ ابن العلاء.
والبيهقي فِي السنن: كتاب الجنائز: باب ما يستحب من قراءته: الحديث (6696).
وفي الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان: فصل فِي المحتضر: الحديث (2991).
(¬794) ينظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: ج 4 ص 298. وحكاه ابن حجر فِي المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية: كتاب الجنائز: الحديث (689). وفي إسناده مروان بن سعيد، ضعيف. وله شاهد بما تقدم.
(¬795) • عن جابر - رضي الله عنه -؛ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَبْلَ وَفَاتِهِ بِثَلاَثٍ يَقُولُ: [لاَ يَمُوتُنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ]. رواه مسلم فِي الصحيح: كتاب الجنة: الحديث (81/ 2877).
• وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: [أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي]. رواه البخاري فِي الصحيح: كتاب التوحيد: باب قول الله =
