كتاب عجالة المحتاج إلى توجيه المنهاج (اسم الجزء: 2)
كتاب الهبة
الْهِبَةُ: أَصْلُهَا مِنْ هُبُوبِ الريح أَي مُرُورِهِ، وَاسْتَأنسُوا لَهَا بِقَولِهِ تَعَالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا} (¬195)، قيل: الْمُرَادُ بِهَا الْهِبَةُ؛ وَقَوْلُهُ تَعَالى: {وَآتَى الْمَال عَلَى حُبِّهِ} (¬196) قيل: المُرَادُ بِهَا الْهِبَةُ وَالصَّدَقَةُ وَفِي الْبَيهَقِي بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ [تَهَادَوا تَحَابوا] (¬197).
¬__________
(¬195) النساء / 86.
(¬196) البقرة / 177.
(¬197) * عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [تَهَادَوا تحَابوا]. رواه البيهقي في السنن الكبرى: كتاب الهباب: باب التحريض على الهبة والهدية: الحديث (12168) وسكت عنه. ورواه بسند آخر في شعب الإيمان: باب (61) في مقاربة وموادة أهل الدين: الحديث (8976). قال الشوكاني في الفوائد: ص 84: الرقم (65) قال في المختصر ضعيف. والحديث معلول بضمام بن إسماعيل: قال ابن عدي في الكامل: إن أحاديثه لا يرويها غيره. انتهى؛ ينظر: الكامل: ج 4 ص 104. انظر ترجمته في تهذيب التهذيب لابن حجر: الرقم (3065): قال: عن أحمد بن حنبل: صالح الحديث. ابن معين: لا بأس به. أبو حاتم: كان صدوقًا متعبدًا. النسائي: لا بأس به. ذكره ابن حبان في (الثقات). قال الأزدي: يتكلمون فيه. قال ابن عدي: والأحاديث التي أمليتها لضمام لا يرويها غيره. وقال: قرأت بخط الذهبي: أن قرأ بخط الحافظ الضياء: ضمام بن إسماعيل عن موسى بن وردان متروك قال الدارقطني: نقله عن البرقانى. انتهى. وعلى هذا فإسناد ابن وردان ضعيف لا يقوى بنفسه. والله أعلم.
• رواه الحاكم في علوم الحديث: ذكر النوع العشرين من علم الحديث: ص 90: =