كتاب دراسة وتحقيق قاعدة «الأصل في العبادات المنع»

وحرم حرمات فلا تنتهكوها، وحد حدودًا فلا تعتدوها، وسكت عن أشياء -رحمة لكم من غير نسيان- فلا تبحثوا عنها» (¬1).
5 - قوله -صلى الله عليه وسلم-: «إن أعظم المسلمين جرمًا من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته» (¬2).
6 - قول ابن عباس -رضي الله عنهما-: "كان أهل الجاهلية يأكلون أشياء ويتركون أشياء تقذرًا فبعث الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- وأنزل كتابه، وأحل حلاله، وحرم حرامه، فما أحل فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، ثم تلا قوله -تعالى-: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا} [الأنعام: 145] " (¬3).
¬_________
(¬1) أخرجه الدارقطني في سننه، وقد تقدم في ص (39).
(¬2) رواه البخاري (13/ 264) برقم (7289) واللفظ له، ومسلم برقم (2358).
(¬3) رواه أبو داود (3/ 354) برقم (3800)، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
انظر: المستدرك (4/ 115)، وقد رواه مرفوعًا ابن ماجة في سننه (1/ 1117) برقم (3367)، والترمذي (4/ 220) برقم (1726)، وقال: "حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه"، وقال: "وكأن الحديث الموقوف أصح".

الصفحة 49