كتاب أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة

بالهبات والصدقات، وشاركوا بأموالهم في تجهيز الجيوش
وتأمين المصالح العامة.
والمجتمع الإسلامي كامل كمال الإسلام، وكل شيء فيه
موزون بميزان القسط لا خسران فيه ولا تطفيف، ولهذا
اختفى فيه من الآفات الاجتماعية ما كان سائداً في المجتمع
الجاهلي، اختفى منه الربا والزنا الرسمي والغش
والاحتكار وكل آفة كانت تجرح سلامة المجتمع الفاضل
وطبيعي أن يكون المجتمع المسلم إسلاماً صحيحاً مجتمعاً
فاضلاً، لأنه مبني على أسس الفضيلة والحق والخير
والصلاح والجمال.
وقُوامُ هذه الأسس دستور الإسلام وأصوله وإنسانيته
التي تفصح عنها هذه الأعمدة التي تعد دستور الإسلام
الذي نصَّ عليه القرآن الكريم والحديث النبوي، وهو
دستور صالح لهذا العصر وكل عصر ولكل المجتمعات
المتقدمة وغير المتقدمة، وها هو ذا دستور الإسلام مقتبس
من الكتاب والسنة:
* الإيمان بوجود الله ووحدانيته وبكتبه وبرسله
وباليوم الآخر وبالقضاء خيره وشره، وبرسالة محمد عليه
الصلاة والسلام.

الصفحة 113