كتاب أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة

والسنة الغراء، وليس بدعاً بين الدساتير التي يراد منها
صلاح المجتمع وحمايته وحراسته وبناؤه على أسس القيم
الرفيعة.
ومزية دستور الإسلام دون كل دساتير العالم أنه
نظيف وطاهر وإنساني في ظاهره وباطنه، وما يستطيع
أحدٌ أن يشكَّ في صلاحه لكل مجتمع في كلِّ عصر، فكل
هذه المبادئ بلغت في الإنسانية والكمال المرتبة التي لا
يصل إليها غيرها.
وليس من المستطاع إضافة أي جديد إلى نصوص
دستور الإسلام التي جاءت في الكتاب والسنة.
وهذا ينتقل بنا إلى تقرير حقيقة أخرى وهي أنه
ليس في المستطاع إضافة جديد إلى رسالة محمد عليه الصلاة
والسلام سواء في مجال العقيدة أم في مجال الشريعة.
ومن هنا يثبت أن رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم -
خاتمة الرسالات، وأن كل محمداً خاتم الرسل جميعاً،
وأن الإسلام خاتم الأديان.
وما دام الإسلام ديناً كاملاً عفيدة وشريعة فالكمال
يقتضي أن يكون الختام لا يعقبه ما هو خير منه، لأنه لا
وجود لخير من الكامل، ولا مثله؛ لأنه تكرار لا حاجة
إليه، ولا أقل منه، لأن الناقص حينئذ يكون عبثاً،

الصفحة 117