كتاب أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة

والأخلاق الفاضلة، ويستقبل الحياة بالتفاؤل والابتسام،
ولا يتجهم لها ولا يتشاءم، ويسيطر على الحياة والوجود
كليهما.
وبين يديّ حشدٌ من الديانات والمذاهب الاجتماعية، فما
الدين أو المذهب الذي يختاره العقل السليم والضمير
الصالح؟.
وطبيعي أن يبهون الدين المختار حاوياً العقيدة
والشريعة، لأن دين الإنسانية يجب أن يجتمع له ما يحتاج
إليه الإنسان في داخل نفسه وخارجها، حتى يكون صالحاً
للإنسانية كلها، لأنه لا يصلح لها دين يغفل أحدهما،
بل لا بد أن يجتمع له الدين والدنيا.
وعلى هذا نعرض للمذاهب والأديان المعروفة قديماً
والقائمة في العالم اليوم لنختار منها الدين الصالح للإنسانية
في كل العصور القادمة.
وطبيعي ألا نعرض من المذاهب والأديان إلا ما كان
متبوعاً من فريق كبير من بني الإنسان أو كان متبوعاً في
عصر من العصور السالفة، إذ من الجائز أن يكون في ديانة
مندثرة أو مذهب اجتماعي مبتغانا.

الصفحة 21