كتاب أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة

الإنسانية دوافع العمل من أجل تعمير الأرض والتمتع
بطيبات الحياة، وتدفع بها إلى الإخلاد إلى الجمود
والخمول.
البراهمية لا تصلح للإنسانية شريعة، لأن أتباعها
أنفسهم قرّروا فقدان صلاحها قبل غيرهم، فاستبدلوا بها
قوانين الغرب وما وضع فقهاؤهم من قوانين.
والإنسان المتطور المتقدم حضارياً لا تطيب له ديانة
تُميت فيه دوافع العمل والكفاح، وتجعل عالم الغيب أو
الآخرة عالماً لا وجود له إلا في ضباب الأوهام.
وإذا كانت البراهمية غير صالحة لأن تكون دين
الإنسانية شريعة وعقيدة فإن بالقارة الهندية ديانات
أخرى مثل الجينية والبوذية نكتفي بهما عن سواهما، لأنهما
أكبر من غيرهما.
وخرج في الهند نفسها ومن أهلها على الفيدية
والبراهمية علماء وفقهاء كفروا بهما أشد الكفر، ونالوهما
بالنقد والتجريح، بل اتهموا الديانتين الكبيرتين حتى بلغ
بهم السخرية بالكهنة البراهميين أن شبهوهم بالكلاب،

الصفحة 29