كتاب أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة

يأخذ كل كلب بأسنانه ذيل أخيه في خط طويل هاتفاً:
لنأكل ولنشرب.
وفي بعض الأسفار إنكار لوجود الإله، وجحود بكل
ما في الديانة البراهمية، وإتهام لمؤلفي اليوبانيشاد بانهم
مرضى وحمقى ومهووسون.
وكان هناك فلاسفة ملحدون أعلنوا كفرهم
بالديانتين، وجاهروا بكفرهم وإلحادهم، وسخروا بهما أشد
السخرية، كما كان هناك فلاسفة مشّاءون يتنقلون من غابة
إلى غابة، ومن بلد إلى بلد وهم يعلنون الحرب على
الديانتين في عنف وضراوة، ووجدوا معجبين ومريدين
وتلامذة وأتباعاً وقفوا معهم على نقيض التزهيد
والتشاؤم، وأخذوا بالدعوة إلى انتهاب اللذات، وانتهاز
كل فرصة تتاح فيها المتعة واللذة، فما مضى لن يعود،
وليس هناك وحدة وجود، بل لا وجود لبراهما نفسه.
وبلغ الإلحاد والكفر بآلهة الديانتين حداً قصياً من
قبل هؤلاء الكافرين بها حتى قال بعضهم: لا فرق في

الصفحة 30