كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

وفي الابواب (6 - 9) تحدث عن أحكام النظر وغائلته وما يجني
على صاحبه، وذكر مناظرة بين القلب والعين وحكم فيها الكبد، وذكر
الشبه التي احتج بها من أباح النظر إلى الحرام و باح عشقه، ثم ا لجواب
عنها وبيان ما لهم وما عليهم في هذا الاحتجاج.
أما الابواب (0 1 - 6 1) فهي لبيان حقيقة العشق و وصافه وكلام
الناس فيه، وهل هو اضطراري أو اختياري، واختلاف الناس في ذلك،
وبيان سكرة العشاق و ن اللذة تابعة للمحبة في الكمال والنقصان، وذكر
من مدح العشق وذمه، والقول الفصل في هذا الباب.
وتحدث في الابواب (17 - 9 1) عن استحباب تخير الصور
ا لجميلة للوصال الذي يحبه الله ورسوله، وأن دواء المحبين في كمال
الوصال المباج، وميل النفوس إلى فضيلة ا لجمال.
وعقد الابواب (0 2 - 28) لبيان علامات المحبة وشواهدها،
واقتضاء المحبة إفراد الحبيب وعدم التشريك فيه، وذكر غيرة المحبين
وعفافهم، وارتكاب سبل ا لحرام ومفاسده، ورحمة المحبين والشفاعة
لهم، وترك أدنى المحبوبين رغبة في أعلاهما.
وختم الكتاب بالباب (29) في ذم الهوى وما في مخالفته من نيل
المنى في الدنيا والاخرة.
ويظهر من قراءة الكتاب أن المؤلف اجتهد كثيرا في تهذيبه وترتيبه،
واختيار النصوص والاخبار المناسبة لجميع الابواب، ويهدف من
11

الصفحة 11