كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: مقدمة)

بقي أن أشير إلى أن للمولف كتابا آخر كبيرا في المحبة، ذكره في
مواضع من كتبه، فيقول: " وقد ذكرنا هذه المسألة مستقصاة وتوابعها في
كتابنا الكبير في المحبة " (مدارج السالكين 2/ 54 طبعة الفقي)، ويقول
في موضع آخر: " وجميع طرق الادلة تدل على إثبات محبة العبد لربه
والرب لعبده، وقد ذكرنا لذلك قريبا من مئة طريق في كتابنا الكبير في
المحبة، وذكرنا فيه فوائد المحبة، وما تثمر لصاحبها من الكمالات،
و سبابها وموجبا تها، والرد على من أنكرها، وبيان فساد قوله، و ن
المنكرين لذلك قد أنكروا خاصة الخلق والامر، والغاية التي وجدوا
لاجلها" (مدارج السالكين 3/ 9 1).
ويذكر في " مفتاج السعادة " (1/ 16 2) انه سيتبعه بعد الفراغ منه
" كتابا في الكلام على المحبة وأقسامها وأحكامها. . .". ويسميه " المورد
الصا في والظل الضافي" (طريق الهجرتين ص 4 12) [تحقيق
الاصلاحي]، و" قرة عيون المحبين وروضة قلوب العارفين " (مدارج
السالكين 1/ 92)، فهل هما كتابان أو كتاب واحد؟ الظاهر أنهما
عنوانان لكتاب واحد، وعلى كل حال فالكتاب الكبير في المحبة غير
" روضة المحبين "، فانه لم يفصل فيه مثل هذا التفصيل في موضوع
محبة العبد للرب والرب للعبد. وظن بعضهم أن " روضة المحبين " هو
الكتاب الكبير (1) وهو بعيد.
__________
(1) انظر تعليق الشيخ محمد حامد الفقي على " مدارج السالكين " (3/ 9 1)، ورد عليه=

الصفحة 8