كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وفي هذا قيل في مدح بعض الكرماء (1):
وتاخذه عند المكارم هز!
كما اهتز عند البارح الغصن الرطب
قال شاعر الحماسة (2):
تراه إذا ما جئته متهللا كانك تعطيه الذي أنت سائله
وكثير من الاجواد يعشق ا لجود اعظم عشق، فلا يصبر عنه مع حاجته
إ لى ما يجود به، ولا يقبل فيه عذل عاذل، ولا تاخذه فيه لومة لائم، واما
عشاق العلم فاعظم شغفا به وعشقا له من كل عاشق بمعشوقه، وكثير منهم
لايشغله عنه أ جمل صورة من البشر.
وقيل لامرأة الزبير بن بكار - او غيره -: هنيئا لك؛ إذ ليست لك
ضرة، فقالت: والله لهذه الكتب أضر علي من عدة ضرائر!
(1) البيت لابي الشغب العبسي كما في " الحماسة " (1/ 54 1)، و" بهجة المجالس"
(1/ 773، 774). وقي " شرح ا لحماسة " للتبريزي (1/ 4 4 1): قال أبو عبيدة: الشعر
للأقرع بن معاذ القشيري. والقصيدة التي منها هذا البيت بلا نسبة في " أما لي القا لي"
(2/ 3)، وانظر: " سمط اللا لي" (2/ 9 62، 0 63).
(2) هو زهير بن أ بي سلمى كما قي " ديوانه " (ص 2 4 1)، و لبيت ليس في " ا لحماسة "،
ولا زهير من شعرائها. نعم نسب البيت لعبد الله بن الزبير الاسدي ضمن قصيدة له في
(الاغا ني " (4 1/ 227)، وهو من شعراء ا لحماسة.
108

الصفحة 108