كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

أميرا، و محكوما عليه (1) بعد أن كان حاكما، وتابعا بعد أن كان متبوعا،
ومن صبر على حكمه أرتعه في رياضن الاماني والمنى، ومن خرج عن
حكمه اورده حياض ا لهلاك والردى.
قال علي بن أ بي طالب (2) رضي الله عنه: لقد سبق إلى جنات عدن
أقوام ما كانوا بأكثر الناس صلاة، ولا صياما، ولا حجا، ولا اعتمارا،
ولكنهم عقلوا عن الله مواعظه، فوجلت منه قلوبهم، واطمأنت إليه
نفوسهم، وخشعت له جوارجهم، ففاقوا الناس بطيب المنزلة، وعلو
الدرجة عند الناس في الدنيا، وعند الله في الاخرة.
وقال عمر بن الخطاب (3) رضي الله عنه: ليس العاقل الذي يعرف
الخير من الشر، ولكنه الذي يعرف خير الشرين [4 أ].
وقالت عائشة (4) رضي الله عنها: قد افلح من جعل الله له عقلا.
وقال ابن عباس (5) رضي الله عنهما: ولد لكسرى مولود، فأحضر
(1) " عليه " ساقطة من ش.
(2) أخرجه ابن ا لجوزي في " ذم الهوى) " (ص 7).
(3) كما في (العقد الفريد " (2/ 6 4 2)، و" ذم الهوى " (ص 7). وروي نحوه عن عمرو بن
العاص في "عيون الاخبار" (1/ 280)، و" بهجة المجال! س" (1/ 535) 0 واخرجه
ابن أ بي الدنيا في كتاب " العقل " (ص 27 - 28)، وأبو نعيم في " ا لحلية " (8/ 339)
عن سفيان بن عشة.
(4) " ذم ا لهوى " (ص 8).
(5) ا لخبر عن ابن عائشة في " ذم الهوى " (ص 8)، ونحوه في " اد ب الدنيا والدين " (ص 1 3).
13

الصفحة 13