كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وقال الحسن (1): لا ييم دين الرجل حتى يتم عقله، وما ودع الله
امرأ عقلا إلا استنقذه به يوماه
وقال بعض الحكماء (2): من لم يكن عقله أغلب الاشياء عليه كان
حتفه وهلاكه في أحب الاشياء إليه.
وقال يوسف بن أسباط (3): العقل سراج ما بطن، وزينة ما ظهر،
وسائس ا لجسد، وملاك أمر العبد، ولا تصلح ا لحياة إلا به، ولا تدور
الامور إ لا عليه.
وقيل لعبد الله بن المبارك (4): ما فضل ما عطي الرجل بعد
الاسلام؟ قال: غريزة عقل. قيل: فان لم يكن؟ قال: ادب حسن. قيل:
فان لم يكن؟ قال: أخ صالح يستشيره. قيل: فان لم يكن؟ فال: صمت
(1) " ذم ا لهوى " (ص 9). وأخرج ا لجزء الاول عنه ابن ابي الدنيا في كناب " العقل"
(ص 17)، وابن حبان في " روضة العقلاء) " (ص 9 1)، وانظر: " بهجة المجالس) "
(1/ 43 5) 5 وأخرج ا لجزء الثاني عن حاتم بن إسماعيل في " روضة العقلاء"
(ص 18). وهو عن الحسن في " العقد الفريد) " (2/ 247).
(2) هو أردشير كما في " الكامل " للمبرد (1/ 4 0 1)، و"التذكرة الحمدونية" (3/ 233).
وانظر: " روضة العقلاء" (ص 2 2)، و" ربيع الابرار" (3/ 1 4 1)، و" المستطرف "
(1/ 4 5).
(3) " ذم الهوى " (ص 0 1). وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب " العقل " (ص 30) عن
عبد الله بن خبيق الانطاكي.
(4) أخرجه عنه ابن حبان في " روضة العقلاء" (ص 17). وانظر " ذم الهوى " (ص 0 1).
16

الصفحة 16