كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

فصل
وهذا الكتاب يصلح لسائر طبقات الناس، فإنه يصلح عونا على الدين
وعلى الدنيا، ومرقاة للذة العاجلة ولذة العقبى، وفيه من ذكر أقسام المحبة،
وأحكامها ومتعلقا تها، [7 أ] وصحيحها وفاسدها، وافا تها وغوائلها،
وأسبابها وموانعها، وما يناسب ذلك من بمت تفسيرية، وأحاديث نبوية،
ومسائل فقهية، واثار سلفية، وشواهد شعرية، ووقائع كونية، ما (1) يكون
ممتعا لقارئه، مروحا للناظر فيه، فإن شاء أوسعه جدا، وأعطاه ترغيبا
وترهيبا، وإن شاء أخذ من هزله وملحه نصيبا، فتارة يضحكه، وتارة يبكيه،
وطورا يبعده من أسباب اللذة الفانية، وطورا يرغبه فيها ويدنيه. فإن شئت
وجدته واعظا ناصحا، وإن شئت وجدته بنصيبك من اللذة والشهوة
ووصل الحبيب مسا محاه
وهذا حين الشروع في الابواب، والله سبحانه الفاتح من الخير كل
باب، وهو المسؤول سبحانه ان يجعله خالصا لوجهه الكريم، مدنيا من
رضاه والفوز بجنات النعيم، والله متولي سريرة العبد وكسبه، وهو سبحانه
عند لسان كل قائل وقلبه. < وقل اعملوا فسيرى افهعل! ورسوله، والمؤمنون
وسزد وت! لى غدا لغيف وا لشنهده فينبث! بماكنغ تعملون) [ا لتربة / 5 0 1].
***
__________
(1) في هامش ت: نسخة " مما".
24

الصفحة 24