كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

احب ابا مروان من جل تمره و علم أن الرفق بالمرء أرفق
ووالله لولا تمر ما حببته ولا كان ادنى من عبيد ومشرق
كذلك انشده ا لجوهري (1) بالاقواء (2)، فجمع بين اللغتين. ولكن
في جانب الفعل واسم الفاعل غلبوا الرباعي، فقالوا: أحبه، يحبه، فهو
محب، وفي المفعول غلبوا فعل، فقالوا في الاكثر محبوب، ولم يقولوا
محب إلا نادرا، قال الشاعر (3):
ولقد نزلت فلا تظني غيره مني بمنزلة المحب المكرم
فهذا من أفعل. و ما حبيب فاكثر استعمالهم له بمعنى المحبوب،
قال (4):
(6/ 18 1) و" التنبيه والإيضاح " لابن بري (1/ 75). و [لبيتان بلا نسبة في " أما لي
اليزيدي " (ص 65)، و" المخصص " (12/ 42 2)، و لثاني بلا نسبة في " الاقتضاب "
(ص 283)، و"الخصائص " (2/ 0 2 2)، و" شرح شواهد المغني " (2/ 0 78)،
و شرح المفصل " (7/ 138)، و شروج التلخيص " (3/ 68)، و" مجمع الامثال "
(1/ 2 36) وغيرها.
(1) في " الصحاح " (1/ 5 0 1).
(2) ورواه المبرد في " الكامل " (1/ 293):
وأقسم لولا تمره ما حببته وكان عياض منه اد نى ومشرق
ولا إ قواء فيه.
(3) هو عنترة بن شداد العبسي، والبيت من معلقته. انظر: " ديوانه " (ص 187).
(4) البيت للفرزدق في " ديوانه " (1/ 84)، و" كتاب " سيبويه (3/ 29)، و" سمط اللآ لي " -
29

الصفحة 29