كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وما زرت ليلى أن تكون حبيبة إ لي ولا دين لها انا طالبه
وقد استعملوه بمعنى المحب، قال الشاعر (1):
وما هجرتك النفس أنك عندها قليل ولا أن قل منك نصيبها
ولكنهم يا أحسن الناس ولعوا بقول إذا ما جئت: هذا حبيبها
فهذا يحتمل أن يكون بمعنى المحبوب، و ن يكون بمعنى المحب.
و ما الحب بكسر الحاء فلغة في الحب، وغالب استعماله بمعنى
المحبوب (2). قال في الصحاج (3): الحب: المحبة، وكذلك الحب
بالكسر. والحب أيضا الحبيب مثل خدن وخدين.
قلت: وهذا نظير ذبح بمعنى مذبوح، ونهب بمعنى منهوب، ورشق
بمعنى مرشوق، ومنه السب، [8 ب] ويشترك فيه الفاعل والمفعول. قال
أبو عبيد: السب بالكسر: الكثير السباب. قال ا لجوهري (4): وسبك:
(ص 572) و" لسان العرب " (حنطب)، و" المقاصد النحوية " للعيني (2/ 6 5 5)،
و" شرح شواهد المغني) " (2/ 885)، و" شرح أبيات مغني اللبيب " (7/ 136).
(1) " الشاعر" ساقطة من ت. والبيتان للمجنون قي " ديوانه " (ص 68، 0 7، 71). ونسبا
لنصيب قي " شعر نصيب " (ص 68)، وللأحوص او نصيب في " المحب
والمحبوب " (2/ 93، 4 9). وانظر التخريج واختلاف الروايات في هذه المصادر.
(2) " و ن يكون. . . المحبوب " ساقطة من ش.
(3) (1/ 5 0 1).
(4) (الصحاح " (1/ 5 4 1). ونقل أيضا قول أ بي عبيده
30

الصفحة 30