كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

شيء. وقيل: هي أن تمحو من قلبك ما سوى المحبوب. وقيل: هي
الغيرة للمحبوب أن تنتقص حرمته، والغيرة على القلب أن يكون فيه
سواه. وقيل: هي الإرادة التي لا تنقص (1) با لجفاء، ولا تزيد بالبر.
وقيل: هي حفط الحدود، فليس بصادق من ادعى محبة من لم يحفظ
حدوده. وقيل: هي قيامك لمحبوبك بكل ما يحبه منك. وقيل: هي (2)
مجانبة السلو على كل حال، كما قيل (3):
ومن كان من طول الهوى ذاق سلوة
فإني من ليلى لها غير ذائق
[9 أ] و كبرشيءٍ نلته من وصالها
أماني لم تصدق كلمعة بارق
وقيل: نار تحرق من القلب ما سوى مراد المحبوب. وقيل: ذكر
المحبوب على عدد الانفاس، كما قيل (4):
يراد من القلب نسيابمم (5) وتأبى الطباع على الناقل
(1) ش:"لاتنقض ".
(2) " هي" ساقطة من ت.
(3) البيتان لابي بكر الشبلي في " طبقات الصوفية " (عى 347)، و" البداية والنهاية"
(5 1/ 178، 179) 5 والثا ني مع أبيات أخرى للمجنون في " ديوانه " (عى 2 1 2).
(4) ت: " قال ". والبيت للمتنبي في " ديوانه " (3/ 53 1) بشرح البرقوقي.
(5) في هامش ت: " سلوانكم ".
32

الصفحة 32