كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

مال إلى الجهل، و صبته ا لجارية. وصبي صباء، مثل: سمع سماعْا، أي:
لعب مع الصبيان.
قلت: أصل الكلمة من الميل، يقال: صبا إلى كذا، أي: مال إليه،
وسميت الصبوة بذلك؛ لميل صاحبها إلى المرأة الصبية، وا لجمع صبايا،
مثل: مطية ومطايا. والتصا بي: هو تعاطي الصبوة، مثل: التمايل وبابه.
والفرق بين الصبا والصبوة والتصابي: أن التصابي هو (1) تعاطي
الصبا، و ن يفعل فعل ذي الصبوة. وأما الصبا فهو نفس الميل. و ما
الصبوة فالمرة من ذلك، مثل: الغشوة، والكبوة، وقد يقال على الصفة
اللازمة، مثل: القسوة ه وقد قال يوسف الصديق عليه السلام: <دصإلا
تضرف عنيكيدهن أضب لتهن وأكن من الجهل!) [يوسف/ 33].
فصل
و ما الصبابة: فقال في الصحاح (2): هي رقة الشوق وحرارته، يقال:
رجل صب: عاشق مشتاق، وقد صببت يا رجل - بالكسر - قال الشاعر (3):
ولست بصمب إلى الظاعنين إذا ما صديقك لم يصبب
(1) ش:"هي ".
(2) (161/ 1).
(3) البيت للكميت من "هاشمياته" (ص 189)، و" اللسان " (صبب).
39

الصفحة 39