كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

كلامهم، قال الشاعر (1):
وماذا عسى الواشون أن يتحدثوا سوى أن يقولوا إنني لك عاشق
نعم صدق الواشون أنت حبيبة إ لي وإن لم تصف منك الخلائق
قال في الصحاح (2): العشق: فرط الحب، وقد عشقها عشقا، مثل:
علم علما، وعشقا أيضا عن الفراء، قال رؤبة (3):
ولم يضعها بين فرك وعشق
قال ابن السراج: إنما حركه ضرورة، وإنما لم يحركه بالكسر إتباغا
للعين، كأنه كره ا لجمع بين كسرتين؛ [1 1 ب] فان هذا عزيز في الاسماء.
ورجل عشيق مثال فسيق، أي: كثير العشق. والتعشق: تكلف العشق،
قال الفراء: يقولون امرأة محب لزوجها وعاشق.
وقال ابن سيده: العشق: عجب المحب بالمحبوب يكون في عفاف
الحب ودعارته، يعني: في العفة والفجور. وقيل: العشق الاسم، والعشق
المصدر، وقيل: هو مأخوذ من شجرة يقال لها: عاشقة، تخضر
(1) البيتان لجميل بن معمر في " الحماسة " (2/ 128)، و" الخزانة " (2/ 558)،
و" ديوانه " المجموع (ص 2 4 1). ولمجنون ليلى في " ديوانه " (ص 2 0 2). وانظر مزيد
التخريج هناك.
(2) (4/ 5 2 5 1).
(3) له في " ديوانه " (ص 4 0 1)، و" تهذيب اللغة " (0 1/ 03 2)، و" اللسان " (سرر،
شبق، عسق، عشق).
44

الصفحة 44