كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

ثم تدق وتصفر. قال الزجاجي (1): واشتقاق العاشق من ذلك.
وقال الفراء: عشق عشقا وعشقا وعشقا: إذا أفرط في ا لحمث، والعاشق
الفاعل، والمعشوق المفعول، والعشيق يقال لهذا ولهذا، وامرأة عاشق
وعاشقة، قال (2):
ولذ كطعم الصرخدي طرحته عشية خمس القوم والعين عاشقه
وقال الفراء: العشق نبت لزج، وسمي العشق الذي يكون من
الانسان للصوقه بالقلب. وقال ابن الاعرابي: العشقة: اللبلابة تخضر،
وتصفر، وتعلق بالذي يليها من الاشجار، فاشتق من ذلك العاشق.
وقد اختلف الناس هل يطلق هذا الاسم في حق الله تعالى؟ (3)
فقالت طائفة من الصوفية: لا بأس بإطلاقه، وذكروا فيه أثرا لا يثبت،
وفيه: "فاذا فعل ذلك عشقني وعشقته " (4).
وقال جمهور الناس: لا يطلق ذلك في حقه سبحانه، فلا يقال: إنه
(1) ط: " ا لزجاج ".
(2) البيت للراعي النميري في "ديوانه " (عم! 186)، و" اللسان " (صرخد، لذذ)،
و" التنبيه والايضاح " (2/ 31، 71). وبلا نسبة في " مجمل اللغة " (4/ 45 2).
(3) انظر كلام شيخ الاسلام في هذا الموضوع في " مجموع الفتاوى " (0 1/ 131).
وقد 1 عتمد عليه المولف ولخصه هناه
(4) هذا لفظ الاثر عن عبد الواحد بن زيد قي ا لحديث القدسي المشهور: " لا يزال
عبدي يتقرب إليئ. . . ". انظر: " مجموع الفتاوى " (0 1/ 1 13).
45

الصفحة 45