كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

يشجى شجا، قال (1):
لا تنكروا القتل وقد سبينا
في حلقكم عظم وقد شجينا
أراد: حلوقكم، والشجا: ما ينشب في الحلق من عظم أو غيره،
ورجل شج، اي: حزين، وامراة شجية، على فعلة. فاطلق هذا الاسم
على الحب للزومه كالشجا الذي يعلق (2) با لحلق، وينشب فيه.
فصل
و ما الشوق: فهو سفر القلب إلى المحبوب، وقد وقع هذا الاسم
في السنة، ففي المسند (3) من حديث عمار بن ياسر، أنه صلى صلاة،
فاوجز فيها، فقيل له: أوجزت يا با اليقظان! فقال: لقد دعوت فيها
(1) الرجز للمسيب بن زيد مناة في " شرح ابيات سيبويه " (1/ 2 1 2)، و" اللسان " (شجا).
ولطفيل في " جمهرة اللغة " (ص 1 4 0 1)، و" المحتسب " (2/ 87) وليس في ديوانه.
وبلا نسبة في اللسان (نهر، سمع، أمم، عظم، ماى)، و" الخزانة " (2/ 5 0 1)،
و" تهذيب اللغة " (2/ 5 2 1، 2 0 3)، و" المحت! سب" (1/ 6 4 2)، و" المخصص"
(1/ 31، 0 1/ 0 3).
(2) ت: " تعلق ".
(3) (4/ 4 26). وأخرجه أيضا النسائي (3/ 4 5. 55)، وأبو يعلى في " مسنده " (4 162)،
و [بن حبان في " صحيحه " (971 1)، وا لحاكم في "المستدرك) (1/ 4 52)، وإسناده
حسن.
48

الصفحة 48