كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

[12 ب] بدعوات سمعتهن من رسول الله! ي! يدعو بهن: " اللهم بعلمك
الغيب، وقدرتك على ا لخلق، أحييي إذا كانت الحياة خيرا لي، وتوفني
إذا كانت الوفاة خيرا لي، وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة،
وأسالك كلمة الحق في الغضب والرضا، وأسألك القصد في الفقر
والغنى، واسالك نعيما لا ينفد، واسالك قرة عيؤ لا تنقطع، وأسالك
الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد ا لموت، وأسالك لذة النظر
إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة،
اللهم زينا بزينة الايمان، واجعلنا هداة مهتدين ".
وجاء في اثر إسرائيلي (1): "طال شوق الابرار إلى لقائي، و نا إ لى
لقائهم اشوق". وقد قال الله تعالى: <منكان يزجوا لقا الله فإن أجل الله
لات) [الععكبوت/ 5].
قال بعض العارفين: لما علم الله شوق المحبين إلى لقائه؛ ضرب
لهم موعدا للقاء تسكن به قلوبهم.
وبعد: فهذه اللفظة من أسماء الحب، قال في الصحاج (2): الشوق (3)
(1) ذكره الديلمي في " مسند الفردوس " (5/ 8126)، والغزا لي في " الاحياء" (3/ 8). قال
العراقي: لم أجد له أصلا. وذكره الفتني في " تذكرة الموضوعات " (ص 96 1).
(2) (4/ 4 0 5 1).
(3) ش: " التشوق ".
49

الصفحة 49