كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

والصواب أن الشوق ا لحادث عند اللقاء والمواصلة غير النوع
الذي كان عند الغيبة عن المحب، قال ابن الرومي (1):
أعانقها والنفس بعد مشوقة إليها وهل بعد العناق تدانى؟!
و لثم فاها كي تزول صبابتي فيشتد ما لقى من الهيمان
ولم يك مقدار الذي بي من الجوى ليشفيه ما ترشف الشفتان
كأن فؤادي ليس يشفي غليله سوى أن يرى الروحين يمتزجان
فصل
وأما الخلابة: فهي الحب الخادع، وهو الحب الذي وصل إ لى
الخلب، وهو ا لحجاب الذي بين القلب وسواد البطن. وسمي الحب
خلابة؛ لانه يخدع الباب [13 ب] اربابه، وا لخلابة: ا لخديعة باللسان، يقال:
خلبه يخلبه بالضم، واختلبه مثله. وفي المثل: " إذا لم تغلب فاخلب" (2)
(1) " ديوانه " (5/ 475 2)، و" أما لي " القا لي (1/ 226)، و" ديوان المعا ني"
(1/ 223)، و" زهر الاداب " (1/ 182)، و" التذكرة ا لحمدونية " (6/ 97).
و 1 لاولان بلا نسبة في " ذم الهوى " (ص 591)، و" طريق الهجرتين " (2/ 726).
(2) المثل في " أمثال " ابي عبيد (ص 56 1)، و" جمهرة الامثال " (1/ 66)، و" مجمع
الامثال " (1/ 4 3)، و" المستقمى " (1/ 5 37)، و" اللسان " (حلب).
52

الصفحة 52