كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وقال القطامي (1) يصف سفينة نوح:
إ لى ا لجودي حتى صار حجرا وكان لذلك الغمر انحسار
أي: لذلك الماء الذي غمر الارض ومن عليها.
فصل
وأما الوهل: فهو بتحرك الهاء، و صله: الفزع، والروع، يقال: وهل
يوهل وهو وهل ومستوهل. قال القطامي (2) يصف إبلا:
وترى لجيضتهن عند رحيلنا وهلا كان بهن جنة اولق
وإنما كان الوهل من أسماء الحب لما فيه من الروع، ومنه يقال:
جمال رائع.
فإن قيل: ما سبب روعة ا لجمال؟ ولاي شئ إذا رأى المحب
محبوبه فجاءة يرتاع لذلك، ويصفر لونه، ويبهت؟ قال الشاعر (3):
(1) في " ديوانه " (ص 4 4 1)، و" اللسان " (غمر، تا)، و" التنبيه و 1 لايضاج " (2/ 179).
(2) في " ديوانه " (ص 7 0 1)، و" تهذيب اللغة " (1 1/ 137)، و"اللسان " (جيض، وهل).
(3) البيت لعروة بن حزام في "الشعر و 1 لشعراء" (2/ 6 62)، و" ديوان المعاني " (1/ 282)،
و" ا لاغا ني " (4 2/ 9 5 1)، و"زهر ا لاداب " (2/ 9 4 9)، و" أما لي " ا لمرتضى (1/ 9 5 4)، =
56

الصفحة 56