كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وما هو إلا ان اراها فجاءة فأبهت حتى لا اكاد أجيب
وكثير من الناس يرى محبوبه فيصفر ويرتعد. قيل: هذا مما خفي
سببه على أكثر المحبين، فلا يدرون ما سببه، فقيل: سببه ان للجمال
سلطانا (1) على القلوب، واذا بدا راع القلوب بسلطانه، كما يروعها
الملك ونحوه ممن له سلطان على الابدان، فسلظان ا لجمال والمحبة
على القلوب، وسلطان الملوك على الابدان، فإذا كان [4 1 ب] السلطان
الذي على الابدان يروع إذا بدا؛ فكيف بالسلطان الذي هو أعظم منه؟!
قالوا: وأيضا فان ا لجمال يأسر القلب فيحس القلب بأنه أسير ولا
بد لتلك الصورة التي بدت له فيرتاع، كما يرتاع الرجل إذا أحس بمن
يأسره، ولهذا إذا أمن الناظر من ذلك لم تحصل له هذه الروعة. قال
و" مصمارع العشاق " (1/ 8 1 3)، و" ا لخزانة " (1/ 4 53، 3/ 6 1 6)، والتذكرة
ا لحمدونية (6/ 58)، و"ذم الهوى " (ص 8 0 4)، و" فوات الوفيات " (2/ 48 4).
ولكثير عزة في "ديوانه " (ص 522)، و"اللآ لي " (1/ 0 0 4)، و" حماسة " ابن الشجري
(ص 53 1)، وللمجنون في " ديوانه " (ص 59). وللأحوص في ملحق " ديوانه"
(ص 13 2). وانظر: " سمط اللآ لي " (1/ 0 0 4).
(1) ش: " ا لجمال سلطان ".
57

الصفحة 57