كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

و ما قوله تعالى: < ثم لم تكن فتنحهم إ لا ان قا لواوالئه ربناماكنا ممثرح! ن)
[الانعام/ 23] أي: لم يكن عاقبة شركهم إلا أن تبراوا منه و نكروه. و ما
قوله تعالى: < يوم! على الئاريفشون! ذودوا فئنيئ) [الذاريات / 13 - 4 1].
فقيل: المعنى يحرقون، ومنه: فتنت الذهب: إذا أدخلته النار لتنظر ما
جودته، [17 أ] ودينار مفتون. قال الخليل (1): والفتن: الاحراق، قال الله
تعالى: < يوم! على الناريفشون) [الذاريات / 13]. وورق فتين، اي: فضة
محرقة. وافتتن الرجل وفتن: إذا اصابته فتنة فذهب ماله وعقله. وفتنته
ا لمرأ ة: إ ذا دلهته.
وقوله تعالى: <فإ نكموماتعبدن جمئآ أشصعلئه بفتنين ج! لامن هرصال
ا! جم) [الصافات/ 161 - 163] اي: لا تفتنون على عبادته إلا من سبق في
علم الله أنه يصلى الجحيم (2)، فذلك الذي يفتتن بفتنتكم إياه.
وأما قوله تعالى: <فستبصرري! صرون! بإليكم المفتون) [القلام/ 5 - 6]
فقيل: الباء زائدة. وقيل: المفتون مصدر، كا لمعقول وا لميسور (3)
والمحلوف والمعسور. والصواب: أن يبصر مضمن معنى يشعر ويعلم،
قا ل الله تعالى: < ولميروا أن الله الدب خلق السئوات وا لازض ولتم يعى بخلقهن
(1) ا نظر كتاب " ا لعين " (8/ 7 2 1).
(2) " أي. ه 5 1 لجحيم " ساقطة من ش.
(3) ش: " المنشور".
69

الصفحة 69