كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

فصل
وأما الداء المخامر: فهو من أوصافه، وسمي مخامرا لمخالطته
للقلب (1) والروج، يقال: خامر 5. قال ا لجوهري (2): والمخامرة:
المخالطة. وخامر الرجل المكان: إذا لزمه. وقد يكون أخذ من قولهم:
استخمر فلان فلائا: إذا استعبده، وكأن العشق داء مستعبد للعاشق، ومنه
حديث معاذ: " من استخمر قوما" (3) أي: أخذهم قهرا وتملك عليهم.
فالحب داء مخالما مستعبد.
فصل
وأما الود: فهو خالص الحب وألطفه وأرقه، وهو من الحب بمنزلة
الرأفة من الرحمة، قال ا لجوهري (4): وددت الرجل أوده ودا: إذا
أحببته. والود، والود والود: ا لمودة. تقول: بودي أن يكون كذا. وأما
قول الشاعر (5):
أيها العائد المسائل عنا وبوديك أن ترى أكفا ني
(1) ت:"القلب ".
(2) "الصحاح" (650/ 2).
(3) ذكره ابو عبيد في " غريب ا لحديث " (4/ 138).
(4) " الصحاح " (2/ 9 4 5).
(5) البيت بلا نسبة في " اللسان" (ودد).
74

الصفحة 74