كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وهو: أنه يحب عبده بعد ا لمغفرة، فيغفر له ويحبه، كما قال: (ءان ادله يحب
الئوبين) [البقرة/ 222]، فالتائب سبما الله. فالود: اصفى الحب وألطفه.
فصل
و ما الخلة: فتوحيد المحبة، فالخليل هو الذي يوحد حبه لمحبوبه،
وهي مرتبهب (1) لا تقبل المشاركة، ولهذا اختص بها في العا لم الخليلان
إبراهيم ومحما صلوات الله وسلامه عليهما، كما قال الله تعالى: <واتخذ
الئه إبزصمظيلأ) [النساء/ 5 2 1]، وصح عن النبي! ي! أنه قال: " إن الله
اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا" (2).
وفي الصحبح (3) عنه! ي!: " لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا
لاتخذت اصلا بكر خليلا. ولكن صاحبكم خليل الرحمن ".
وفي الصحيح أيضا (4): "إ ني يبمدرأ إلى كل خليل من خلته ".
ولما كانت الخلة مرتبة لا تقبل المشاركة؛ امتحن الله سبحانه
إبراهيم الخليل بذبح ولده لما أخذ شعبة من قلبه، فأراد سبحانه أ ن
يخلص تلك الشعبة له، ولا تكون لغيره، فامتحنه بذبح ولده، والمراد
(1) ش:"رتبة ".
(2) أخرجه مسلم (532) من حديث جندب بن عبد الله.
(3) أخرجه مسلم (2383) من حديث ابن مسعود.
(4) ضمن ا لحديث السابق برواية اخرى.
76

الصفحة 76