كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

يقال: دلهه الحب، أي: حيره و دهشه. ودله هو يدله. قال أبو زيد:
الدلوه: الناقة لا تكاد تجيء إلى إلف ولا ولد. وقد دلهت عن إلفها
وعن ولدها تدله دلوها.
فصل
وأما الوله [0 2 أ] فقال في الصحاج (1): الوله: ذهاب العقل، والتحير
من شدة الوجد. ورجل واله، وامراة واله ووالهة. قال الاعشى (2):
فأقبلت والها بملى على عجل كل دهاها وكل عندها اجتمعا
وقد ولي يوله ولها وولهانا، وتوله واتله، وهو افتعل، أدغم. قال
الشاعر (3):
واتله الغيور
والتوليه: أن يفرق بين الام وولدها ه وفي ا لحديث: " لا توله والدة
(1) (2256/ 6) 5
(2) " ديوانه " (ص 5 5 1)، و" تهذيب اللغة " (6/ 1 2 4)، و" اللسان " (وله)، و" مقاييس
اللغة " (6/ 0 4 1).
(3) تمام البيت:
إذ [ما حال دون كلام سعدى تنائي الدار واتله الغيور
وهو لمليح الهذلي في "اللسان " (وله). وفي " شرح" أشعار الهذليين" (3/ 1 1 0 1)
برواية " و لحنق الغيور". ولا شاهد فيها
82

الصفحة 82