كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

بولدها" (1)، أي: لا تجعل والها، وذلك في السبايا. وناقة واله: إذا اشتد
وجدها على ولدها. والميلاه: التي من عادتها أن يشتد وجدها على
ولدها، صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها. وماء موله وموله: ارسل في
الصحراء، فذهب، وقول روبة (2):
به تمطت غول كل ميله
بنا حراجيح المهاري النفه
أراد البلاد التي توله الانسان، أي: تحيره.
فصل
و ما التعبد: فهو غاية الحب بغاية (3) الذل، يقال: عبده الحب أي:
ذلله. وطريق معبد بالاقدام؛ أي: مذلل، وكذلك المحب قد ذلله
الحب ووطأ 5، ولا تصلح هذه المرتبة لاحد غير الله عز وجل ولا يغفر
الله سبحانه لمن أشرك في عبادته، ويغفر ما دون ذلك لمن شاء.
(1) أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى " (8/ 5) من حديث أ بي بكر بسند ضعيف.
و 1 نظر: تخر يجه من طرق أخرى في "التلخيص الحبير" (3/ 5 1).
(2) " ديوانه " (ص 67 1)، و" تهذيب اللغة " (4 1/ 43)، و"اللسان " (مهر، نفه، وله، مطا)،
وبلا نسبة في "اللسان " (غول، تله)، و" تهذيب اللغة " (6/ 4 32).
(3) ش: "وغاية ".
83

الصفحة 83