كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

فمحبة العبودية هي (1) أشرف أنواع المحبة، وهي خالص حق الله على
عباده، وفي الصحيح (2) عن معاذ أنه قال: كنت سائرا مع رسول الله!
فقال: " يا معاذإ " فقلت: لبيك يا رسول الله وسعديك! قال: ثم سار ساعة، ثم
قال: " يا معاذإ" قلت: لميك رسول الله وسعديك! ثم سار ساعة فقال: " يا
معاذ إ "، قلت: لبيك رسول الله وسعديك! قال: " أتدري ما حق الله على
عباده؟ " قلت: الله ورسوله اعلم، قال: " حقه عليهم أن يعبدوه لا يشركوا به
شيئا. اتدري ما حق العباد على الله اذا فعلوا ذلك؟ الا يعذبهم بالنار".
وقد ذكر الله سبحانه رسوله بالعبودية في أشرف مقاماته، وهي مقام
التحدي، [0 2 ب] ومقام الاسراء، ومقام الدعوة، فقال في التحدي: < وإن
كنمغ فى ريي شا نزلناعكعبدنافانو) بسوره فن مث! - > [البقرة/ 23]، وقال في
مقام الإسراء: <سبحين الذى ائترى بعئدهء لتلا مف لمسجد الحرام >
[الاسراء/ 1]، وقال في مقام الدعوة: <وأئه، لمأقام عبداللإيدعوه) [الجن/ 19].
وإذا تدافع أولو العزم (3) الشفاعة الكبرد يوم القيامة يقول المس
لهم: " اذهبوا الى محمد، عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تاخر" (4)،
(1) ت:"من ".
(2) أخرجه البخاري (67 2 6، 0 0 5 6)، ومسلم (0 3).
(3) " اولو العزم " ساقطة من ش 0
(4) قطعة من حديث الشفاعة، أخرجه البخاري (0 1 4 7)، ومسلم (93 1) من حديث انسه
84

الصفحة 84