كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

فنال ذلك المقام بكمال العبودية (1) لله، وكمال مغفرة الله له. فاشرف
صفات العبد صفة العبودية، و حب أسمائه إلى الله اسم العبودية، كما ثبت
عن النبي ع! ي! انه قال: " أحب الأسماء ا لى الله عبد الله وعبد الرحمن،
وأصدقها حارلث وهمام، وأقبحها حرب ومرة " (2).
وإنما كان حارث وهمام أصدقها لان كل احد لابد له من هم وإرادة
وعزم، ينشأ عنه حرثه وفعله، وكل أحد حارث وهمام، وانما كان أقبحها
حرب ومرة؛ لما في مسمى هذين الاسمين من الكراهة ونفور العقل
عنها (3)، وبالله التوفيق.
!!!
(1) ت: " عبود يته ".
(2) اخرجه أحمد (4/ 5 4 3)، والبخاري في " الادب المفرد" (4 81)، وأبو داود (0 5 9 4)
من حديث أ بي وهب الجشمي. وفي إسناده عقيل بن شبيب مجهول، وأبو وهب ليس
صحابيا، فروايته عن النبي ع! ي! مرسلة. انظر: " العلل " لابن أ بي حاتم (2/ 2 1 3).
وا لجزء الاول من ا لحديث صحيح، أخرجه مسلم (132 2) من حديث انس.
(3) ش: " عنهما".
85

الصفحة 85