كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

وقد أنكر كثير من الناس الترادف في اللغة، وكأنهم أرادوا هذا المعنى
وانه ما من اسمين لمسمى واحد إلا وبينهما فرق في صفة أو نسبة ا و
إضافة، سواء علمت لنا أو لم تعلم. وهذا الذي قالوه صحيح باعتبار
الواضع الواحد، ولكن قد يقع الترادف باعتبار واضعين مختلفين، يسمي
أحدهما المسمى باسم، ويسميه الواضع الاخر باسم غيره، ويشتهر
الوضعان عند القبيلة الواحدة، وهذا كثير، ومن ها هنا يقع الاشتراك أيضاه
فالاصل في اللغة هو التباين، وهو أكثر اللغة. والله أعلم.
!!!
87

الصفحة 87