كتاب رفع اليدين في الصلاة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

قال البخاري: فهذه الاحاديث كلها صحيحة عن رسول الله ع! ي!
وأصحابه، لا يخالف بعضها بعضا، وليس منها متضاد، لانها في مواطن
مختلفة.
قال ثابت: عن أنس!، ما رايت النبي! ك! يم يرفع يديه في الدعاء إلا في
الاستسقاء. فاخبر انس بما كان عنده وما رأى من النبي! كفيم، وليس هذا
بمخالف لرفع الايدي في أول التكبيرة.
وقد ذ! أيضا نس أن النبي ع! يم كان يرفع يديه إذا كبر وإذا ركع.
وقوله: " في الدعاء" سوى الصلاة وسوى رفع الايدي في القنوت.
حدثنا محمد بن بشار، عن يحعى بن سعيد، عن حميد، عن أنس!: أنه
كان يرفع يديه عند الركوع " (1).
قلت: مقصود البخاري بهذا تبيين بطلان حديث: "لا ترفع الأيدي إلا
في سبعة مواطن "، وأنه قد جاء رفع الايدي في غير هذه المواطن السبعة.
وأحاديث رفع الايدي في الدعاء كثيرة تبلغ أربعين حديثا، جمعها شيخنا
أبو عبد الله محمد بن أبي الفتح البعلي (2) في جزء.
(1) هنا انتهى النقل من كتاب رفع اليدين.
(2) محمد بن أبي الفتح ابو عبد الله البعلي ا لحنبلي (645 - 9 70) صاحب كتاب
" المطلع على أبواب المقنع "، و" شرح ا لجرجانية ". ترجمته في " معجم الشيوخ ":
(896) للذهمي، و " الذيل على طبقات الحنابلة ": (4/ 372). وصحح الناسخ على
" البعلي " في الاصل.
104

الصفحة 104