كتاب رفع اليدين في الصلاة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

واتفق على روايته عن ابن عمر: سالم ابنه، ونافع مولاه، ورواه عن كل
منهما الائمة الثقات.
فهذا حديث لا يشك من له إلمام با لحديث في صحته. وأهل ا لحديث
- الذين هم أهله - هذا وأمثاله عندهم يفيدهم القطح، بحيث لا يشكون في
وصوله إ لى رسول الله لمج!، كما لا يشكون في هجرته إ لى المدينة، وفي
غزواته المشهورة؛ كبدر وأحد وخيبر والفتح وحنين، والقدح عندهم في
ذلك بمنزلة القدج في الضروريات بالشبه والخيالات، ولهذا كل من
صنف في الصحيح يخرج هذا الحديث.
قال حافط الامة علي بن المديني فيه: هذا ا لحديث عندي حجة على
الخلق، كل من سمعه فعليه أن يعمل به؛ لانه ليس في إسناده شئ (1).
(1) اخرجه البيهقي في " الخلافيات - مختصره للخمي": (2/ 69) قال:"روى ا لحاكم
ابو عبد الله عن بي الحسن بن عبدوس عن عثمان بن سعيد الدارمي، قال: سمعت
علي بن المديني يقول في حديث سفيان هذا عن الزهري، عن سا لم، عن ابيه، عن
النبي ع! يم. قال سفيان: حفطته عن الزهري كما انك ها هنا. قال علي بن المديني: هذا
ا لحديث. .وذكر كلامه. قال علي بن ا لمديني: لم ازل اعمل به منذ انا صبي 0 قال
الدارمي: وبه ناخذ، قال ابو ا لحسن: وبه ناخذ، قال ا لحاكم: وبه ناخذ، قال البيهقي:
وبه اخذ". وانظر " البدر المنير" لابن الملقن (3/ 464). قلت: وقد روى البخاري
عن ابن المديعي نحو هذه العبارة كما سيا تي. وكان لابن المديعي اهتمام بهذه
المسالة، انظر قصته مع شيخه ابي الوليد الطيالسي في " تاريخ الاسلام ": (16/ 439 -
ط تدمري) للذهبي.
14

الصفحة 14