كتاب رفع اليدين في الصلاة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
فصل
[مسائل تتعلق بالرفع وكيفيته وابتدائه وانتهائه]
وهذه مسائل تتعلق بالرفع وكيفيته وابتدائه وانتهائه، ذكرناها ليكون
الكتاب جامعا لاحكام هذه المسألة كافيا في معناه.
ا لمسالة الأولى: لاتختلف الرواية عن أحمد أن رفع اليدين في
المواطن الثلاثة يطلق عليه انه سنة رسول الله ع! تم. وهل يطلق على تاركه أنه
تارك للسنة؟ فيه عن أحمد روايتان:
إحداهما: أنه تارك للسنة، قال في رواية جعفر بن محمد: من ترك رفع
اليدين في الصلاة ترى أنه قد ترك سنة من سنن النبي! يم؟ قال: نعم (1).
وقال في رواية أبي نصر العجلي، وقد سأله عمن ترك رفع اليدين في
الصلاة عند الركوع وبعدما يرفع رأسه أيكون قد ترك سنة؟ قال: أخشى
ذلك أو نحوه.
وقال في رواية أبي بكر المروذي - وقد سأله تقول: من ترك الرفع يكون
تاركا للسنة - قال: لا نقول هكذا، ولكن نقول: راغب عن فعل النبي ع! ير (2).
(1) بنحوها في " ا لفروع ": (2/ 0 0 2).
(2) رواية المروذي في "الفروع ": (2/ 0 0 2)، وفي "الفتح ": (4/ 07 3) لابن رجب.
وقال في "مسائل ابن هانن": (1/ 0 5): "ومن ترك الرفع فقد رغب عن سنة النبي
ع! ه". ونقل عنه الميموني: "الرفع عندنا أكثر و ثبت، فإن تاول رجل، فما أصنع "!
انظر "الفتح " لابن رجب، ا لموضع السابق.
274