كتاب رفع اليدين في الصلاة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
أصابعه " (1) فخلاف الرواية المشهورة، والظاهر أنه عبارة بعض
الرواة (2) بالمعنى الذي ظنه واعتقده.
ا لمسألة السادسة: المستحب أن يكون كفاه إ لى جهة القبلة ولا يجعلهما
إ لى جهة أذنيه، نص على ذلك أصحابنا والشافعية، وممن ذكره صاحب
" التتمة " (3).
وأما ما يفعله كثير من العامة من استقبال الاذنين بالكفين والاصابع
فخلاف السنة، فان الرفع عبودية اليدين كما تقدم، فينبغي أن يستقبل القبلة
بهما كما يستقبلها بجملة بدنه، ولهذا يستقبل القبلة بهما في ركوعه وسجوده،
ويستقبلها بأطراف أصابع رجليه، كما في حديث أبي حميد الساعدي في
وصفه صلاة النبي! ي: " واستقبل بأطراف أصابعه القبلة " (4).
ا لمسالة السابعة: في ابتداء الرفع متى يكون؟
(1) روى الطبرا ني في " الاوسط " (0 727) من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة: كان
النبي لمج! مإذا صلى فرح أصابعه. فلعل المؤلف عنى هذه الروايةه
(2) الاصل و (ف): " الرواية " وصححها في هامش (ف): " الرواة "، وهو كذلك.
(3) " التتمة " كتاب في فقه الشافعية، من تاليف شيخ الشافعية، أبي سعد، عبد الرحمن بن
مامون بن علي النيسابوري المتو لي (ت 478). وهو تتمة لكتاب " الابانة عن أحكام
فروع الديانة " لشيخه أبي القاسم الفوراني (ت 1 6 4)، لكن عاجلته المنية عن تكميله،
وانتهى فيه إ لى الحدود. طبع معه ثلاثة مجلدات في مصر عام 429 1 هـ. ومنه نسخة
في دار الكتب المصرية رقم (62 1 1) 0 انظر " السير": (18/ 585)، و"جامع الشروح
وا لحواشي ": (1/ 83 - 4 8) للحبشي.
(4) تقدم تخر يجه (ص 4 2). وانظر" زاد ا لمعاد": (1/ 56 2).
281